في إطار برنامج العنف الأسري الذي تنفذه مؤسسة برامج الطفولة ، عقد المؤسسة يوم الخميس الموافق 11/2/2016 ورشة عمل في قاعة فندق “ستي إن” بالبيرة، بمشاركة مدير عام المؤسسة فريد أبو قطيش و العاملين في البرنامج و ممثلي مؤسسات مجتمعية رسمية و أهلية و بحضور ممثلين عن وزارة التربية و التعليم مديرية ضواحي القدس و الشرطة الفلسطينية و وزارة شؤون المرأة و وزارة الشؤون الاجتماعية
افتتح الورشة الدكتور عدنان عبد الرازق المستشار الأكاديمي لمؤسسة برامج الطفولة، معرفاً ببرنامج العنف الأسري و ما حققه على مدى السنوات الماضية، مؤكداً أن الهدف من عقد هذه الورشة هو الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ من شأنها أن تحد من الاعتداءات الجنسية على طريق إنهائها
و قد اعتبر فريد أبو قطيش مدير عام مؤسسة برامج الطفولة، ان التعامل مع الاعتداءات الجنسية في المجتمع هو أحد لمحاور التي عمل عليها برنامج العنف الأسري، لما تشكله هذه الاعتداءات من أضرار نفسية و اجتماعية و جسدية للضحايا، مؤكداً أن الأساس هو في المعالجة لا بالتستر على الفاعلين
من جانبه دعا نائب مدير شرطة ضواحي القدس المقدم مأمون الفحماوي إلى ضرورة التعاون و الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني و أهمية التشبيك في قضية الاعتداءات الجنسية، مسلطاً الضوء على آليات التحويلات من قِبل المؤسسات العاملة على الحماية من العنف، لا سيما و أن الشرطة جزء لا يتجزأ منها بخاصة في محافظة القدس.
و قدمت في الورشة أربع أوراق عمل مهمة – الأولى بعنوان ” التحديات التي تواجه الأسرة الفلسطينية في ظل التغيرات الحالية” قدمتها السيدة جيهان شماسنة من وزارة التربية و التعليم مديرية ضواحي القدس – قسم الإرشاد
أما الورقة الثانية فجاءت تحت عنوان ” النموذج المميز حول تكامل عمل وحدة الأسرة و الأحداث”.قدمها المقدم جهاد الحج علي – نائب مدير دائرة حماية الأسرة و الأحداث في الشرطة الفلسطينية
و قدمت ورقة عمل ثالثة بعنوان “العقبات التي تواجه التحويلات لقضايا الاعتداءات الجنسية على النساء” و قدمتها السيدة الهام سامي رئيس وحدة الشكاوي – و المكلفة بمتابعة نظام التحويلات في وزارة شؤون المرأة
وقدم الأستاذ خليل طنوس مدير دائرة حماية الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية ورقة بعنوان “الصعوبات التي تواجه وزارة الشؤون الاجتماعية في “التعامل مع قضايا الاعتداءات الجنسية على الفتيات القاصرات
و أبرزت الأوراق الأربع، الظروف الصعبة التي تعمل فيها المؤسسات التي تعنى بهذه القضية، و التعقيدات الأسرية و المجتمعية و المتابعة و التنسيق بين كل الجهات ذات الصلة، و أكدت الأوراق أن هذا الموضوع لم يعد طي التستر و الإخفاء كما كان في السابق، اذ طرأ تطورات ايجابية على صعيد المتابعة و العلاج، لكن الأمر يتطلب جهداً أكبر و وعياً مجتمعياً مستمراً، و عملاً مسؤولاً لحماية الضحية و التعامل بسرية مع الشكاوى
و في القسم الثاني من الورشة تم استعراض عدد من التجارب الميدانية بخصوص الاعتداءات و مصدرها و كيفية التعامل معها، و قد تم استعراض هذه التجارب من قِبل المقدم باسل القصراوي رئيس قسم حماية الأسرة و الأحداث في شرطة ضواحي القدس و منال عواد مديرة مدرسة الجيب الأساسية المختلطة و وفاء غزاونة الأخصائية الاجتماعية في مؤسسة برامج الطفولة
و من التوصيات التي خرج بها المشاركون
إجراء مسح ميداني من خلال القيام بتجميع وتوثيق معلومات و حقائق حول قضايا العنف المتعدد الإشكال ضد القاصرات والقاصرين وذلك من مصادر متعددة كالشرطة الفلسطينية والمدارس الحكومية وغير الحكومية والشؤون الاجتماعية الناشطة في المجال وغيرها
و العمل على تنفيذ مقترح برامج الطفولة بالشراكة مع الشرطة الفلسطينية ووزارة الشؤون الاجتماعية بخصوص إقامة مركز حماية المعنفات والمعنفين القصر في منطقة رام الله، وذلك بمساعدة و إسناد من قبل مؤسسة برامج الطفولة ومشاركة مهنية فاعلة من قبل الشؤون الاجتماعية والشرطة. و بناءً على مقترحات الشرطة واستعدادها للقيام بالتنسيق الوزاري الإداري يكون المركز المذكور أعلاه تحت رعاية وحدة حماية الأسرة للشرطة الفلسطينية. و العمل على عقد اجتماعات دورية منظمة بين الأطراف المعنية لبحث سيرورة العمل المشترك وكيفية تخطي العقبات والمعوقات التي تواجه الأعمال المشتركة، وتوظيف عاملة اجتماعية للتدخل في حالات الطوارئ بعد ساعات دوام الوزارة كنوى لخط طوارئ